يهود الظاهر

“إن شاء الله

في شارع الضاهر

في ساحة المعبد

 تنشر شجرة الجوافة أريجها”

 أندا هاريل داجان

من قصيدة شاعرة يهودية انتمت إلى حركة “هاشومير هاتسعير” الصهيونية، وظلت رغم هجرتها إلى إسرائيل تشعر بالحنين لحيّها القديم: حي الظاهر.

“ليلة الأحد تتصاعد رائحة طعمية موسى فلفل ويقف الناس زحامًا للشراء، لا فرق بين مسلم ويهودي. كانت طعمية لها شهرتها.. طعمية اليهودي”.

 صافي ناز كاظم

من ذكريات يهود الحي وجيرانهم، نغوص في تاريخ العائلات القرائية المنسية مثل: ليشع ومسعودة ومرزوق والسرجاني التي استوطنت حي الظاهر الشهير بوسط القاهرة، الذي ما زال يحتفظ بمعابدهم ومدرستهم الإسرائيلية، وما زال في وجدان سكانه ذكريات عن البقال “حاييم” ومطحن “بيسح” للبُن والدُّقة، ونتطرق إلى دور السينما التي جعلتها الصهيونية بوقًا لها لتحول الحي إلى ثكنة عسكرية لتجنيد سكانه اليهود في أعمال جاسوسية، ومنهم الطبيب موسى مرزوق الذي تورط في “عملية سوزانا” الشهيرة.