قرية النوادر

في دورة الحياة بشقيها الأبيض والأسود المتعاقبين، قد تبدو لك مملة ونمطية بعض الشيء، وتفتقر للبهرجة والألوان الصاخبة فتعيش حالة تذمر مستمرة وضجر طويل من رتابة الصباحات المتكرّرة والأيام المتشابهة دون حدث يبعثر سكونها ويؤرق مضجعها. فقرر الصباح، وعلى غير عادته أن ينتزع عنه رداء الرتابة ويفاجئ الجميع، وهذا ما حدث في قرية النوادر، بعد حالة تذمر وتأفف طويلتين من سكان القرية. جاء الصباح على غير المتوقع

صباحاً صادماً نادراً، مثقلاً بالأحداث المقلقة. والذي سيغدو بحياتهم حدثًا هو الأكثر إيضادًا لمفهوم الانقلاب رأسا على عقب، كيف يا ترى يتلقى أهل القرية مثل هذا التغيير النادر من نوعه؟ والذي لم يحصل قط في أي من بقاع الأرض كيف ستكون حياتهم الجديدة؟ وماذا ستخبى لهم الأيام القادمة؟

عشر قصص تقع على أبطالها تغيرات مريبة في سيناريوهات تتعمق في سر الوجود، الفرق في نعم الله ثم زوال هذه النعم المدهش هو أن المفاجأة لا تكمن فيما حدث بل في كيفية حلول هذه الأعجوبة على قرية النوادر وغيرها.