رحلة بالداسار
د.ك5.50
وعلى حين غرة، تسارعت الأمور من حولي.. ذلك الكتاب الغريب الذي يظهر، ثم يختفي بسببي.. موت إدريس العجوز الذي لا يتهمني أحد به، والحق يقال.. سواي. وتلك الرحلة التي يجب أن أقوم بها بدءاً من يوم الاثنين، بالرغم من ممانعتي. رحلة يبدو لي اليوم أنني لن أعود منها. ولذا أخطّ هذه السطور الأولى على هذا الكراسي البكر وقلبي لا يخلو من الوجل. لا أدري بعد بأي أسلوب سوف أدوّن الأحداث التي جرت، وتلك التي تتهيأ أصلاً: مجرد سرد للوقائع؟ أم يوميات؟ مفكرة رحالة؟ أم وصية؟ قد يجدر بي التحدث عن ذاك الذي كان أول من أيقظ هواجسي بشأن سنة الوحش. كان يدعى أفدوكيم، وكان حاجاً من مسكوفيا قرع بابي منذ سبعة عشر عاماً، أو نحو ذلك، لم التخمين؟ فقد دوّنت التاريخ في سجل متجري. كان العشرين في شهر كانون الأول عام 1648. لطالما دوّنت كل شيء، ولا سيما التفاصيل الدقيقة، تلك التي سوف يغيبها النسيان في نهاية المطاف”.
اسم المؤلف : امين معلوف
اسم المترجم :
دار النشر : دار الفارابي
متوفر في المخزون
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.