الادارة في عالم الحداثة
د.ك3.25
هناك فكرة قويّة أخرى ستقابلونها في هذا الكتاب وهي الحاجة المتزايدة في أنحاء العالم كلّها إلى الثقة في مستوى التنظيم الاجتماعي الذي يقع بين بناء سلطة عالمية ضخمة للسيطرة على كلِّ شيء وكلِّ شخص (غالباً ما تعمل تحت عنوان نظرية النظم، التي تفترض أنَّ بعض المجموعات الصغيرة إمَّا أن تكون ذكية بما يكفي أو قويّة بما يكفي للحفاظ على هذه السلطة) وفردية مولّدة للصراع تتشكّل من اختيار يخدم الذات. ويشير مؤلّفونا إلى أنَّهذا المستوى الوسطي ينشأ في منظمات مثل المدن- على الرغم من أنَّ المدن، كما يشير زيغمونت، ليست “مناطق خالية من الصراعات والمتاعب والقلق…”… فقط… إنَّها المواقع التي توفّر فرصاً أفضل نسبياً- وأكثر واقعية وواعدة- لمواجهة ومعالجة الصراعات والمتاعب والمخاوف التي تؤرّق الوضع الإنساني الحالي على مستويات التكامل الاجتماعي كلّها. ويزعم أنَّ المدن قد لا تكون “الحل”، “لكنّها تقدّم أفضل الأدوات المتاحة لإنتاجه…”… “إنَّها وسائل وليست أهدافاً- ليست الوجهات المتوقعة للرحلة- بل الوكالات القادرة على خدمة المسافرين”. يعلّق كلُّ مشارك في المحادثة، كلٌّ بطريقته الخاصة، آماله على هذا المستوى المتوسط، إذ تكون المعرفة الإدارية قابلة للتطبيق بسهولة، على الرغم من أنَّ إدارة المعرفة الإدارية نفسها تتطلّب الإدارة.
اسم المؤلف : زيغمونت باومان
اسم المترجم : محمود احمد عبدالله
دار النشر : شهريار
غير متوفر في المخزون
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.