ما احمله معي
د.ك4.50
يمزج الكاتب «مشعان المشعان» في كتابه الجديد «ما أحمله معي» أدبَ الرّسائل وأدبَ الرّحلة، ليُقدّم خلاصة رحلاته المتنوّعة في تسع دولٍ تتوزّع بين الشّرق الأدنى والأوسط والغرب، وليُسافرَ بنا في تجاربَ تأمّليّةٍ عميقةٍ يسمو فيها البعدُ الوجوديُّ والمعرفيُّ على حسّيّة المكان وثبات الجغرافيا وحتميّة التّاريخ والزّمن الخطّيّ المكرور.
تبرز الأمكنةُ في «ما أحمله معي» سيّالةً دفّاقةً بالمعاني والمشاعر لاقترانها بالرّؤى الذّاتيّة، وتبدوا أُفقًا غير محدودٍ للمتعة والمعرفة معًا، يتمدّد فيها الزّمنُ طيّعًا ينطوي على ثراء التّجارب وعمق الوعي ودهشة السّؤال ومغامرة الاكتشاف، فيتكسّر امتدادُهُ منفلتًا من سلطة النّموذج المثاليّ وربقة العادات والتّقاليد والرّؤية المعمَّمة والمستنسخة إلى الذّات والعالم والمجتمع والطّبيعة.
لا يصف «مشعان المشعان» الأمكنةَ والمدنَ وأشياءَها وتفاصيلَها ليُوثّق ما تراه العين، بل يكتب هذه الرّسائل لينتشل لحظات الاكتشاف والاختلاف وفهم الآخر وثقافته من رمال النّسيان، يكتب ما خبره من تجارب سفرٍ تستجيب لنوازع روحه وجسده ليحمله إلى القارئ بلغةٍ تبعث على المفاجأة والمتعة والإبداع.
سيجد القارئ أنّ «ما أحمله معي» أكثرُ من مجرّد رسائلَ تنطوي على تصوير محطّات السّفر بمداد التأمّل، إنّه سفرٌ داخل السّفر، سفرٌ يتجاوز الجغرافية المكانيّة إلى السّفر بين عشرات الكتب ومحاورة عشرات الكتّاب، وهو إيغالٌ في فلسفة العيش الخاصّة بكلّ مكانٍ، إيغالٌ في فلسفة البساطة والجمال والخيال والعزلة والقراءة وإعادة انبعاث الذّات بعيدًا من إكراهات النّموذج والمجتمع.
يتداخل في هذه اليوميات الانطباع مع الذكريات والملاحظات مع التأملات، والخلاصة أن كاتب اليوميات هنا سارد يختبر ذاته مع الأمكنة وناسها، وأفكاره وتصوراته مع الوقائع والعبر التي يستخلصها من تلك الوقائع، التي هي غالبًا ما تنوس بين الظواهر الإنسانية والأفكار الشخصية.
اسم المؤلف : مشعان المشعان
اسم المترجم :
دار النشر : منشورات المتوسط
In stock


Reviews
There are no reviews yet.