فردوس الغيلان
د.ك5.00
ماذا لو جاءك يومًا أحدٌ يعرضُ عليك أن تعمل عندَه كبشَ فداء؟! قد تسخر منه في البدء وتتّهمه بالجنون. لكنّك قد تأخذُ الأمرَ على مَحمَل الجدّ إذا كان المقابل مُغريًا وكنتَ واحدًا من التعساء الذين لا تنزل المصائبُ إلّا حيثُ يوجدون فتُوَجَّه إليهم أصابعُ الاتّهام ويصيرون رغمَ أُنُوفهم أكباشَ فداءٍ بلا مقابل.
كانت تلك قصّة بنيامين، عامل المتجر، وهو شابٌّ وجدَ نفسَه مجبرًا على إعالة إخوته من أمّه، وكان عليه فوقَ ذلك أن يكون حكّاءً. والغريبُ أنّ ما يحدث له لم يكن في نهاية الأمر سوى تحقّقٍ لما كان يرويه من وحي خياله.
هذه روايةٌ تُعالج مَفهومَي الإبداع والمغامرة يُحرّكها لغزٌ غامضٌ يجعل القارئ مشدودًا إلى آخر سطرٍ فيها، لكنّها لا تكتسب قيمتها من التشويق فحسب، فهي تُثير بعمقٍ نادرٍ قضايا مهمّةً كالحبّ والتحدّي والصبر وتحمّل المسؤوليّة في مواجهة أعباء الحياة ومفاجآتها.
فهل كان بطلُ الرواية ينسجُ من خياله قصّةً يرويها لإخوته كي يسدَّ بالحَكي ثغرةً تركتها الأمّ الهاربة؟ أم كان يبني معهم قصّتَه من حيث لا يدري؟ ومن سيفُكّ لغزَ أحداث المتجر الغريبة: المحقّقُ النظاميُّ أم صِبيةٌ شياطين تعدّدتْ مواهبُهم وغذّى الخيالُ ملكاتهم فصاروا به قادرين على فكّ طلاسم الواقع؟
اسم المؤلف : دانيال بيناك
اسم المترجم : خالد بلقاسم
دار النشر : مسكلياني
متوفر في المخزون
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.