حيث تركت روحي
د.ك3.50
تقدم الرواية شخصيات عسكرية فرنسية، تعرضت للتعذيب خلال الحرب العالمية الثانية، من قبل النازية، لكنها سمحت لنفسها بالقيام بنفس الممارسات اللا إنسانية على الفدائيين الجزائريين.
«يقول القائد لجنوده: أيها السادة، إن العذاب والألم ليسا المفتاحين الوحيدين لسبر أغوار الروح. بل هما أحياناً، بلا جدوى. لا تنسوا أن هناك مفاتيح أخرى: الحنين، الكبرياء، الحزن، العار، الحب.
انتبهوا جيداً للشخص الماثل أمامكم. لا تتشبثوا بآرائكم دون فائدة. ابحثوا عن المفتاح. يوجد دائماً مفتاح.»
بعيداً عما يمكن أن يثيره هذا الخطاب، فإنه يلخص بشكل جيد موقف جيروم فيراري الروائي وأستاذ الفلسفة معًا، جيروم فيراري الذي لا يكف في هذه الرواية عن سبر أغوار الروح الإنسانية في أشد زواياها ظلمة وأكثرها التواءً بأسلوب محتدم ومتقن وعاطفي.
إنها حكاية شخصين ورفيقي سلاح أنجبتهما الحرب، في تسلسل الأزمنة والأمكنة التي توحي باستمرار العنف الأعمى والدموي يرتسم طريق وعر وقاحل خارج العالم. محنة خاضها رجلان في مواجهة ذاتيهما وشيطانيهما.
من هذا الغوص في الهاوية المزعجة والمرعبة، من هذا البحث المستحيل في ما وراء الخير والشر، تطالعني شخصياً قناعة راسخة وهي أنني قرأت واحدة من أشد الروايات تأثيراً في حياتي.
كريستين روسو – اللوموند
اسم المؤلف : جيروم فيراري
اسم المترجم : محمد صالح الغامدي
دار النشر : مسكلياني
متوفر في المخزون
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.