ثلاث رسائل مبكرة في تحليل القهوة وتحريمها
د.ك4.00
هذه رسائلُ ثلاثٌ تُنشَرُ لأوَّل مرَّةٍ، هي من أوائل ما كُتِبَ في القهوة بداية نشوء الجدل الفقهي حول حُكمها في مكَّة المكرَّمة عام ٩١٧ للهجرة، لثلاثةِ علماء حجازيِّين، مكيَّان ومدنيٌّ، وتكمن أهميَّة الرسائل الثلاث في أنَّها متعالقةٌ ببعضِها، فخرجت رسالتا التَّحريم «قمع الشَّهوة» للكازرونيِّ أولًا، ثمَّ تبعتها وعضدتها رسالة «إصلاح زلَّة القدم والهفوة» لابن القطان المدنيِّ، فجاءت رسالة التحليل «إثارة النَّخوة» لأبي بكرٍ المكيِّ في الرَّدِّ عليهما. وتمثِّلُ هذه الرسائل نواة السِّجال الذي قام في شأن القهوة بعدها تحليلًا وتحريمًا، حتَّى انتهى في الأخير إلى الإجماع على الحِليِّة. ولا يمكن التَّسليم بنزاهة الظُّروف التي أدَّت لخروج رسائل التَّحريم، فهي تكشفُ عن موقفٍ مسبَّقٍ، لا ينبع عن معالجةٍ فقهيَّةٍ خالصةٍ، بل ربما شاب هذه الظُّروف بعض التَّحيُّزات والحظوظ – على ما قدَّمنا في الكتاب -، وأخيرًا، يأتي هذا الكتاب في إطار سدِّ الفجوة المعرفيَّة حول مشروب القهوة الذي بات مدار منظومة الكرمِ عند العرب، والذي يَصعبُ تصديقُ أنَّه كان يومًا من الأيام تحت مجاهر التَّحقيق، ومرمى تُهمِ التَّلفيقِ، إلا أنَّ البحث الجادَّ يَقضي بأن تُدرس النُّصوص بعيدًا عن الاستقواء بواقع الحالِ اليوم من تمام ذيوع القهوة، وانعدام النقاش حول حكمها، فإنَّ النَّظر في كلام المحرمين – آنذاك – يعين على تعقُّب وتعيين مبدأ انحراف النَّظر في تصوير المسائل النَّازلة وأثره على الحكم الفقهي، ويفيدُ المتدبِّرَ فائدةً في أنَّ مبادئ الأمور لا تُنبي – دائمًا – عن عواقبها.
اسم المؤلف : ماجد الاهدل
اسم المترجم :
دار النشر : ضفة
متوفر في المخزون
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.