تخطيطات في نظرية الثقافة
د.ك6.25
يعدُّ كتاب تخطيطات في نظرية الثقافة رائعاً سواء بسبب تاريخه أو بسبب قيمة الأفكار المقدّمة فيه. يحتوي الكتاب على مقالات مخصّصة للتفكير النظري بالمعنى الضيّق، ولقضايا مثل: حالة الثقافة الجماهيرية، ومتطلّبات التربية، والتغيّرات في المناطق الريفية، وما إلى ذلك. وأشار المؤلّف في تحليله إلى الدراسات التي أجريت في مختلف المجالات، منشئاً خطاباً متعدّد التخصّصات هو بمثابة علامة مميّزة لأعماله حتَّى اليوم.فمن ناحية، يمكن قراءة هذا العمل بوصفه اختباراً للتحوّلات التي حدثت في العلوم الاجتماعية خلال الستينيات. إذ خصّصت مساحة كبيرة لأزمة الأنثروبولوجيا الثقافية وإمكانات البنيوية والسبرنيطيقا. وقام باومان بتحليل التيّارات النامية بشكل ثاقب ونقدي، وقدّم مقترحاته الخاصة المثيرة للاهتمام كجزء من دراساته للثقافة. ومن ناحية أخرى، احتوى الكتاب على تأمّلات حول ولادة نوع جديد من المجتمع، يتميّز، من بين أمور أخرى، بجرعة أكبر من الفردانية، وتكثيف شبكة عامة من العلاقات، وتحوّلات ذات سرعة لا تصدّق، ومن المستحيل التنبُّؤ بها. كتب باومان عن عالم النصف الثاني من القرن الماضي تحت عنوان “السيولة” و”عدم التبلور”، وبالتالي توقّع أفكاره اللاحقة حول تحوّل الحداثة ببضعة عقود.
اسم المؤلف : زيغمونت باومان
اسم المترجم : محمود احمد عبدالله
دار النشر : شهريار
غير متوفر في المخزون
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.