انساني مفرط في انسانيته 1-2
د.ك11.50
لا تستخدم الآلة التي هي نتاج الملكة الفكرية العليا، لدى الذين يستخدمونها سوى الطاقات الدنيا وليس الفكر. وبفعلها ذلك تطلق كمية هائلة من الطاقة التي لولاها لظلت كامنة، هذا صحيح ولكنها لا تدفع المرء إلى التسامي، إلى القيام بما هو أفضل، لأن يصب فناناً. إنها تجعله نشطاً مكرراً نفس العمل بانتظام، ولكن هذا يثير على التمادي رد فعل، يثير في الروح ضجراً يائساً تتعلم من خلاله أن تطمح إلى تسليات الكسل.وبعد مرور ست سنوات على شفائه يقدم للقارئ أعماله هذه في هذا الكتاب الذي هو الجزء الثاني من “إنسان مفرط في إنسانيته”، فلربما تستطيع وهي مجموعة أن تنقل إلى الناس تعاليم نيتشه وفلسفته تلك بقوة ووضوح أكثر، تعاليم تتعلق بالصحة ستوصي ذوي العقول المتطلبة من أبناء الجيل الصاعد بالامتثال الطوعي لها. ويقول نيتشه بأن المتحدث في هذا الكتاب هو متشائم غالباً ما ينسلخ من جلده، لكنه دائماً يعود ليندمج فيه، هو إذن متشائم ميال إلى التشاؤم، وهو بذلك غير رومانسى بالمدة: وأي عيب في ذلك؟ ألا يحق لعقل قد انغمس مثل الأفعى في فن تغيير الجلد أن يعطي درساً لمتشائمي الوقت الراهن الذي لا يزال خطر الرومانسية يترصدهم؟ وأن يبين لهم على الأقل كيف يفعلون. تلك هي فلسفة نيتشه في الحياة يقدمها من خلال نصوص هذا الكتاب مبرهناً بأنه ما زال للفكر متسع رحب للفلسفة.
اسم المؤلف : فريدريش نيتشه
اسم المترجم : علي مصباح
دار النشر : دار الجمل
متوفر في المخزون
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.