الميتافن
د.ك6.00
هناك من يرى أن النظرية ليست مجرد تفسير لظاهرة ما، فمن الممكن أن تنشأ عندما يتم تبني سلسلة من الأفكار تكون مقبولة من قبل المجتمع أوقد تستند إلى الحقائق أي بمعنى كيف نفهم ونقدم التفسيرات، وأحياناً تنشأ من خلفيتنا الثقافية وكيف ننظر إلى العالم. والنظرية العلمية تعدّ التفسير الأفضل للحقائق التي نلاحظها حولنا والتي يُستدل عليها باستخدام الأساليب العلمية، ولهذه النظريات مراحل تكوينية تبدأ بتحديد أنموذجاً تستند إليه وترتكز عليه ومن ثم تؤسس أسماً لها كي يكون عنوانا مميزا لها ودالاً عليها على وفق شبكة من المفاهيم يرتبط بعضها بالبعض الاخر، ولكل نظرية إجراءات متدرجة ومتسلسلة تسلسلاً منطقياً ولها نهجاً مستقلاً بذاته.
يقال عن الفن بأنه تجربة (ترنسندنتالية) متعالية متسامية تؤسس كينونة الانسان والعالم، وهو تمثيل ما لا يمكن تمثيله في منحى جلي لتقديس الفن وفق معرفة ذات طابع أنطولوجي، ويعزي بعضهم ذلك وجود نوعين من الواقع للفن، واقع ظاهر يختبره الانسان بوساطة حواسه وعقله المفكر إذ يتطلب فهمه مهارات تفكير عليا كما هو الحال في مهارات التفكير الماوراء معرفي، وواقع أخر مخفيّ لا ينفتح إلا للفن وفلسفته يمكّنه من ذلك الوعي والخبرة الجمالية كالتفكير (الميتاجمالي) وما بين الواقعين يتوجب على الفنون بأنواعها ونتاجاتها شرعنة ذاتها وفق فلسفتها الخاصة…
اسم المؤلف : جبار خماط الجنابي
اسم المترجم :
دار النشر : مكتبة عدنان
In stock
Reviews (0)


Reviews
There are no reviews yet.