المايسترو
د.ك3.50
يتكئ سعد القرش في رواية «المايسترو» الصادرة عن «دار العين للنشر» في القاهرة على هيكل زمكاني يُشيّده على ساحل الخليج العربي في دولة الإمارات العربية المتحدة التي تضمّ بين ظهرانيها أكثر من 200 جنسية ولكنه اختار منها أربع جنسيات لا غير، فالأول، هو الخادم الهندي الشاب «أنيل» الذي لا يعرف شيئاً عن بلاده، والثاني هو العامل التبتي «تسو» الذي يحلم بالعودة إلى بلاده التي يتزامن احتلالها مع تاريخ ميلاده، والثالث هو مصطفى، المحامي المصري الذي جاء لمهمة محددة وسيعود بعدها إلى زوجته الأميركية «لورا» التي تعيش وتعمل ولاية مشيغان، أما الشخص الرابع فهو «نوّاف» الذي يُعدّ من أبناء البلد لكنه لا يمتلك الأوراق الرسمية التي تُثبت هُويته الإماراتية فظل عالقاً في الهامش ومدموغاً بصفة «البِدون» التي نجدها في أكثر من دولة خليجية.
تدور الأحداث على وفق البنية الزمانية لبضع ساعات تمتد من غروب الشمس حتى منتصف الليل ويظل الجميع متأهبين بانتظار النفير الذي يُخرجهم من عَتَمة الليل البهيم إلى إشراقة فجر جديد لم يألفوه من قبل. لم يختصر سعد القرش الزمان ببضع ساعات، ولم يعوّم المكان أو يقصُره فقط على مساحة الزورق كما جاء في الهيكل الروائي، وإنما تذهب الأحداث الحقيقية إلى أبعد من ذلك بكثير وتأخذنا إلى عام 332 ق.م حينما غزا الإغريق مصرَ وسطوا على أبحاثها ونظرياتها وكنوزها الثقافية المعروفة، وثمة إحالات إلى أزمنة متعددة تبدأ بالزمن السومري، وتمرّ بالحقبتين الجاهلية والأندلسية، ولا تنتهي عند زمن السياب الذي قال عن الخليج: «يا واهب اللؤلؤ والمَحار والردى». كما أنّ المكان يتشظى إلى أمكنة متعددة تبدأ بالهند والتبت وأميركا وهولندا ومصر لتأخذ الرواية طابعاً كونياً لا يحفل ببقعة محددة وإنما يحتفي بالأمكنة والأديان والثقافات كلها.
اسم المؤلف : سعد القرش
اسم المترجم :
دار النشر : دار العين
متوفر في المخزون
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.