د.ك8.00
لَعَلَّ مِن نافِلَةِ الحديثِ أن يُقالَ إنَّهُ لا مَطمَعَ لَنا في قاعدَةٍ عِلمِيَّةٍ لِسانيَّةٍ رَصينَةٍ ما لَم نَتَوَفَّرْ في المَقامِ الأَوَّلِ على تَرجَماتٍ لأُمّاتِ الأُصولِ اللِسانيَّةِ الغَربيَّةِ، ومِن بَعدِ ذلكَ على مُمارَسَةٍ نَقدِيَّةٍ مَسؤُولَةٍ تتناوَلُ بَالمُفاتَشَةِ والمُثاقَفَةِ أَهَمَّ ما يُنجَزُ مِن أَعمالٍ في دائرَةِ اللِسانيّاتِ الغَرْبيَّةِ مِمّا قَد تُرْجِمَ إلى العربيَّةِ. ويَأتي الجهدُ المَبذولُ في كِتابِ (مَعْنَى المَعْنَى) لأوغدِن ورِتشاردز في هذَيْنِ السِّياقَيْنِ؛ إذ سَبَقَ أَنْ أُنجِزَت تَرجَمةٌ لِلكِتابِ يُعتَقَدُ أَنَّها ستَسُدُّ ثَغرةً في بِناءِ الثَّقافَةِ اللسانيَّةِ العربيَّةِ، وها هيَ ذي مُحاوَلَةُ إِتمامِ المُهِمَّةِ بِإعدادِ دِراسةٍ نَقدِيَّةٍ تَستَجلي غَوامِضَ الكِتابِ وتتفحَّصُ خَباياهُ وتَسبِرُ أَغوارَه.ُ ثُمَّ إنَّ صُعوبَةَ كِتابِ (مَعْنَى المَعْنَى)، وتعدُّدَ مَباحِثِهِ، وسَعَةَ دائرَةِ استِمداداتِهِ، كُلُّ أُولئكَ كانَ دافِعًا آخَرَ إلى مُحاوَلَةِ تَقديمِ ما قَد يَكونُ فيهِ بَعضُ العَونِ لِقارِئِهِ على السَّيْرِ بينَ جَنَباتِهِ مُسَلَّحًا بِعُدَّةٍ يُواجِهُ بِها شيئًا مِن صُعوباتِهِ، ومُزَوَّدًا بِمَفاتيحَ تُفَتِّحُ لَهُ بَعضَ مَغاليقِهِ.
متوفر في المخزون
لا توجد مراجعات بعد.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
مراجعتك *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
اسم المستخدم أو البريد الإلكتروني *
كلمة المرور *
تسجيل الدخول
هل نسيت كلمة المرور؟ تذكرنى
ليس لديك حساب؟
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.