الكينونة والشاشة
د.ك5.00
«منذ ظهور الحواسب الأولى في عقد 1940، انخرطت حضارتنا في انقلاب عميق ندرك الآن أنه لم يكن تكنولوجيا فقط»، بهذه العبارة، يبدأ الفيلسوف الفرنسي المعاصر (ستيفان فيال) كتابه «الكينونة والشاشة، كيف يغير الرقمي الإدراك»، الصادر بنسخته العربية، عن «هيئة البحرين للثقافة والآثار»، ضمن «مشروع نقل المعارف»، بترجمة الباحث المغربي إدريس كثير. فتلك البداية، تشير إلى ما هو أبعد من التغير التكنولوجي الحاصل في حياة الإنسان منذ اكتشاف الحواسب والإنترنت، بل هناك ماهو أعمق من ما أحدثه التغير الظاهر، أي ذلك التغير المرتبط بالكينونة، وما لهذه الكينونة المتغيرة من حيثيات تعيد تعريف الإنسان، ولهذا يغور المؤلف في أعماق التقنية من مدخل فلسفي، لبحث هذا التغير وأشكاله.
يبين (فيال) أن كتابه «بحث فلسفي. يرمي إلى التجديد المفهومي في مجال تحليل التقنية عمومًا، والتكنولوجيات الرقمية على وجه الخصوص»، موضحًا بأن هدفه «تفكيك مفهوم الافتراضي (في كل ثقله الأخرق) فرغم أصله الفلسفي، لا يستطيع هذا المفهوم الأخير أن يكون ملائمًا لإدراك طبيعة الظاهرة الرقمية بصورة فلسفية».
لهذا يشكل الكتاب تأملا في التقنية والإدراك، حيث «يدرس فيه الرقمي كظاهرة، أي ما يظهر ويقدم نفسه للذات من خلال واجهات الحاسوب وبفضلها»، وذلك من خلال ستة فصول، بدءا فالفصل الأول «التقنية بوصفها نسقا»، والذي ينطلق بتعريف النسق التقني باعتباره «بنية اجتماعية أساسية مشاركة في ما يكون هوية حقبة ما»، فـ(فيال) يؤكد أنه لم تعد التقنية شبح العصر، بل أضحت «قادرة على إنتاج قيم كفيلة بتثقيف الإنسان والمجتمع».
اسم المؤلف : ستيفان فيال
اسم المترجم : ادريس كثير
دار النشر : هيئة البحرين للثقافة والآثار
متوفر في المخزون
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.