القبيلة التي تضحك ليلا
د.ك3.00
“القبيلة التي تضحك ليلًا” لسالم الصقور، نصّ مُربك يعلن عن ميلاد كاتبٍ روائيّ كبير. يزاوج بين اللغة وذاكرة أنينها مزاوجة نحّات ضوء، فلا أدب بلا لغة، ولا قيمة للّغة دون همّ يحرّكها وشغف يحرّك مسارها النازف في الصخر.
رواية عن محنة الذات في مجتمع يجرّدها حتّى من خيار الحزن ويطالبها بالفرح. رواية جاء في كلمة غلافها للشاعر والأستاذ رضا الحسني:
ماذا لو كنتَ حاضرًا يقفُ بين ماضٍ مُهدَّدٍ بالتلاشي ومستقبلٍ قد يضيع في دروب الأبديّةِ المفخّخةِ بالعَدَم؟ بل ماذا لو كانَ ينقصُ قبيلتَك أن تضحكَ ليلًا، وكان عليكَ أن تُهديَها تلك الضحكةَ الناقصة في مولودٍ أبَى أن يجيء؟
خمسة عشر عامًا قضّاها بطلُ الرواية لاهثًا وراء ماضٍ يريد أن ينتشله من فكاك الضياع، وفحولةٍ أرهقها الشكّ، وآتٍ مهدّدٍ بالعجز عن الامتداد في مستقبلٍ يُضحك القبيلة ليلًا مع الأطفال الضاحكين، فكان الطفلُ الأنبوب ضوءًا شَحيحًا خفقَ في آخر النفق بعد لَأْيٍ، لكنّه أبى أن يكون واثقَ اللمعان. خمسة عشر عامًا من مآتمَ صامتةٍ وجنائزَ تسير إلى صدر البطل ولا يمشي فيها سواه.
كلّ القصّة ساعاتٌ بين المستشفى والطريق، لاذَ فيها البطل بذاكرةٍ تنزف حكايةً بعد حكايةٍ، ساعاتٌ من زمنٍ هاربٍ تمتدُّ فتطوي قرونًا من عذاب الباطن وقسوة الخارج، في انتظار نبإٍ عظيمٍ يصرخ البطلُ بعدَه في وجه العالم: نعم لقد صرتُ أبًا، وهذا الاسمُ لي، ولتأتِ الآنَ النهاية.
ولكن، إذا كان الابن تأكيدا للأبوّة واستمرار النسل في الذاكرة، ألا تكون الكتابة أبوّة الأبوّات؟ هكذا تواجهنا هذه الرواية وجها لوجه لتُعلن عن ميلاد أبٍ كبير.
اسم المؤلف : سالم الصقور
اسم المترجم :
دار النشر : مسكلياني
غير متوفر في المخزون
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.