اسس الفكر الفلسفي
د.ك3.50
لا يتعلق بفكر يخص حضارة دون غيرها، أو قسما من الإنسانية دون غيره. فلا يعني الفكر الكوني هنا ما درجنا على تسميته فكرا غربيا. الكوني المقصود هنا عصر من عصور العالم، وشكل من أشكال الحقيقة، وهو لا يحيل لأي معنى عرقي أو جغرافي أو قومي. إن الكونية المقصودة هنا لا هوية، وربما كانت اليوم هي ما يحدد كل هوية. لا سبيل إذن لافتراض مفهوم مطلق هم الخصوصية، ولا معنى للأصالة إلا في إطار هذا الفكر الكوني، وليس هناك ولن يكون فكر أصيل، كل ما هناك هو كيفيات أصيلة للمشاركة في العالمية والمساهمة في الفكر الكوني،ومجاوزة التقنية من حيث هي اكتمال للميتافيزيقا. لذلك فإن كل سؤال فلسفي لا مفر له اليوم من أن يجد نفسه منخرطا في هذه الكونية، ولا بدمن أن يطرح على الفكر بما هو فكر كوني، وعندما أعلن فوكو، في درسه الافتتاحي “أنت عصرنا محاولة الانفلات من قبضة هيجل”. فهو لم يعمل في الحقيقة إلا على بلورة إشكالية الفكر الفلسفي المعاصر. ذلك أن هيجل المقصود هنا هو الفيلسوف الذي “اكتملت” عنده الميتافيزيقا. من هنا يصبح هم الفلسفة بعده هو محاولة الانفلات من الميتافيزيقا ومجاوزتها. الحديث عن أصول الفكر الفلسفي المعاصر إذن هو أساسا حديث عن الأصول الفلسفية لهذه الإشكالية، وقيام بجنيالوجيا الميتافيزيقا لرصد مختلف المفاهيم الأساسية التي يحاول الفكر المعاصر أن يخلخلها بغية الانفلات من قبضة هيجل ومجاوزة الفلسفة
اسم المؤلف : عبدالسلام بنعبدالعالي
اسم المترجم :
دار النشر : منشورات المتوسط
غير متوفر في المخزون
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.