اثنا عشر سؤالا موجها الى جان بوفري حول مارتن هايدغر
د.ك2.00
“طويل هو السّيْر اقتفاءً للأثر: لمَنْ يفكِّر ويتعلَّم ويُبدِع، بيد أنّ حُكمَ قَدرِ الآلهة لا يدوم أكثر من صيف.” – ستيفان جورج Stefan George
في سنة 1974 وجّه شاعران شابَّان إلى جان بوفري اثني عشر سؤالاً فيما يخصّ هايدغر. نُشرت الأجوبة في السّنة نفسها في العدد الخامس من مجلة «لي بيل ليتر»، قبل أن تُنشر منقّحة فيما بعد في كتاب خاصّ. وقد اطّلع هايدغر نفسه على هذه الأسئلة وعلى الأجوبة التي ردّ بها المفكِّر الفرنسي، فراسلَ الشاعريْن بصددها، كما راسل صديقه جان بوفري معلّقاً على إجاباته.
يقول هايدغر في رسالته لـ بوفري: «أشكركَ جزيل الشكر على أجوبتكَ الاثنَي عشر على الاثنَي عشر سؤالاً التي طرحها عليك الصديقان اللذان هما أصغَر سنَّاً من دون شكٍّ. وقد تلقَّيتُ من جانبهما نسخة من النصِّ مع اقتباس من قصيدة لستيفان جورج، لم يكن لي علم بها حتَّى ذلك الوقت. وقد شكرتُهما في بضعة أسطر باعثاً إليهما صورة لي. في بداية مقدِّمتهما، أعطيا عن ج. ب. لمحة هي من الدقَّة النّادرة بحيث لا يسعني إلَّا الترحيب بها. مَنْ هما صاحبا الأسئلة اللذان لم أسمع بهما، ولا قرأتُ عن اسميْهما حتَّى الآن؟
وأنتَ أيضاً، عند تحريركَ لأجوبتكَ كان يلزم أن يسعفكَ تأمُّل مثمر وذهن يَقِظ. كلامكَ ذو ألق حيوي، شديد الحزم، يصدر عن ذهن مفعم بالحيوية، حريص على الملامسة الدّائمة لِمَا هو جوهري، إلى حدِّ أن كلَّ قارئ سيكون ممتنَّاً لهذه المساعدة التي تقدِّمها للفكر عندما يظلُّ مقتفياً الأثر».
وفي رسالته لصاحبَي الأسئلة، كتبَ هايدغر: «أثْمن هديّة يمكن أن تُقَدَّم إلى مَنْ يُعمِل فكره، هي أسئلة جوهرية، تحثُّه على تأمُّل متجدِّد. وقد قدَّمتُما نظير هذه الهديّة إلى جان بوفري، الذي تجمعني به صداقةٌ طويلة العهد، إذ طرحتُما عليه هذه الأسئلة الاثنَي عشر.
أشكركما على ذلك، وأُوجِّه إليكما تحيّة ودٍّ».
اسم المؤلف : ايريك دو روبرسي
اسم المترجم : عبدالسلام بنعبد العالي
دار النشر : منشورات المتوسط
In stock


Reviews
There are no reviews yet.