في الاجابة عن سؤال ما السلفية
د.ك3.00
من السلفية إلى السلفيات
يحفر عزمي بشارة أثلامًا في التاريخ الإسلامي، في محاولة لتأسيس مدخل علمي نقدي تحليلي يُمكِننا من خلاله فهم السلفيات في تطورها التاريخي والدلالي بما في ذلك العلاقة بين السلفية والوهابية، بوصف الوهابية إحدى السلفيات المحدثة وليست السلفية، وإشكالية العلاقة بين سلفية “أهل الأثر” القدامى وسلفية ابن تيمية، وصولًا إلى السلفية (الوهابية) المحدثة، ومحاولة تجذير نفسها في الماضي “السلفي”، مماهيةً بين الحنبلية والسلفية، وصولًا إلى تحليل السلفية الإصلاحية الحديثة وإشكالية علاقتها بالحداثة ومسائل استيعاب التقدم العلمي والحضاري، والجمع بين الدعوة الوطنية والدعوات التحديثية العصرية مثل سلفيات علال الفاسي ومحمد عبده ورشيد رضا الإصلاحية.
يتألف الكتاب (255 صفحة بالقطع الصغير، موثقًا ومفهرسًا) من أربعة فصول متكاملة. يبحث الفصل الأول، “عن السلفية”، في معنى السلفية الذي يكاد ينحصر في ثلاث: العودة إلى الكتاب والسنة، ونبذ البدع، وإنكار المحدثات. ثم ينبري الكتاب لمناقشة بعض نظرات الاستشراق إلى هذه المسألة، ومساءلة مفهوم آخر مرتبط بالسلفية هو مفهوم الأصولية كما يستخدم في أدبيات دراسات الشرق الأوسط المعاصرة، مبيّنًا التعارض بينه وبين المفهوم الكلاسيكي الإسلامي للأصولية، وانتشاره كأنه “كليشيه” مفهومية قارة من دون تمحيص وتبصّر نقدي، بهدف فهم الدلالات التاريخية لمفهوم السلفية خارج تلك “الكليشيهات” السائدة والمهيمنة على آلية إنتاج الأفكار.
يتصدى الفصل الثاني، “عن التكفير”، لبحث مصطلح “التكفير”، ويجول في شعاب التاريخ الفكري للجماعات الإسلامية المبكرة كالخوارج والمرجئة، ثم موقع التكفير في منظومة ابن تيمية وفتاواه في الإسماعيلية النزارية والإثني عشرية، وتمييزاته بين تكفير المطلق وتكفير المعيّن … إلخ، صعودًا نحو الحركات الجهادية الإسلامية التي اعتنقت التكفير، وظهرت في مصر في ستينيات القرن العشرين وسبعينياته.
اسم المؤلف : عزمي بشارة
اسم المترجم :
دار النشر : المركز العربي للابحاث
متوفر في المخزون
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.