المنظور الفلسفي للسلطة عند ميشيل فوكو
د.ك2.00
في مفهوم السلطة
ألّف أبو خاص كتابه هذا (144 صفحة بالقطع الوسط، موثقًا ومفهرسًا) من أربعة فصول. في الفصل الأول، مدخل لدراسة ميشيل فوكو، يقدم أبو حاص نبذة في السيرة الذاتية لفوكو، من خلال عرض لمراحل تطور شخصيته والأوضاع الاجتماعية التي ساهمت في تشكيل منظوره الفلسفي تجاه مختلف قضايا المجتمع، إضافة إلى تقديم نبذة شاملة ومختصرة عن منهجية فوكو في فلسفة النقد الاجتماعي. برأيه، “حاول ميشيل فوكو أن يقدم تنظيرًا فلسفيًا يعالج من خلاله الإشكالية الحديثة للسلطة التي تتمثل بثنائية المقابلة بين المجتمع والحقوق من جهة، والدولة والقانون من جهة أخرى. فهو يعمل على بناء أنموذج جديد للسلطة انطلاقًا من فرضية أساسية مفادها أن السلطة هي شيء غامض جدًا، هو شيء مرئي وغير مرئي في الوقت نفسه، وكل ما هو حولنا ونطلق عليه مصطلح “السلطة” مثل الدولة وأجهزتها لا يفسر مجال ممارسة السلطة ووظيفتها”.
في الفصل الثاني، التأصيل الفلسفي لمفهوم السلطة، يتناول أبو خاص السلطة في معناها الاصطلاحي، وفي تطور مفهومها الفلسفي في الفكر السياسي الغربي. وعندما يبحث أبو خاص في المسار الفلسفي التاريخي الذي مر به مفهوم السلطة في الثقافة الغربية، يلاحظ وجود اتجاهيين أساسيين يحكمان التطور الفكري لهذا المفهوم: اتجاه أول يحصر السلطة في مجال السياسة والحكم؛ واتجاه ثانٍ أشمل يرى أن السلطة متموضعة في جوانب الحياة البشرية المختلفة. وساهمت الطبيعة البشرية في خلق مفهوم السلطة، عندما بدأ الإنسان منذ الأزل بالبحث عن سلطة يخضع لها أو يطيعها بغض النظر عن أدوات هذه الطاعة ووسائلها، وهنا نتحدث عن بحث الإنسان عن السلطة اللاهوتية التي كان يراها في الظواهر الطبيعية. ويقول الباحث إن نيتشه هو من ابتكر، وفوكو هو من طوّر، مفهوم الحقيقة والسلطة كونها مفاهيم متشابكة ومتداخلة في الحياة الإنسانية؛ إذ إن هذه المساهمة الفلسفية قادت إلى إنتاج وترسيخ وصف دقيق لعلاقة السلطة بالفرد والمجتمع.
اسم المؤلف : جوده ابو خاص
اسم المترجم :
دار النشر : المركز العربي للابحاث
غير متوفر في المخزون
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.