فكرة حقوق الانسان
د.ك1.00
“حقوق الإنسان” من مفردات لغة الحداثة، وليدة عصر الإنسان “العام”، الإنسان المشارك في بناء المجتمعين المحلي والعالمي، وليس الإنسان “الرعية” ملك اليمين لقيصر أو سلطان. وفكرة حقوق الإنسان، كما عبر عنها مبدأ دولي، هي قيمة وفهم لمعنى العدالة الاجتماعية في إطار حياة كوكبية. أضحت لغة حقوق الإنسان موضوعا للحديث المشترك للفكر الاجتماعي المعني بالسياسات المحلية والعالمية، والمعني بالقبول العام لمعايير كوكبية تجسدها المؤسسات السياسية المحلية، كما أنها تمثل ثورة في الفكر الإنساني الاجتماعي. كيف نشأت الفكرة، وكيف تطورت وأصبحت مبدأ تدعمه مؤسسات عالمية الطابع والقيم والمعايير، وموضوعا للتحدي والمنافسة والصراع بين المجتمعات/الدول؟ وكيف نمت وتطورت وتفرعت إلى حقوق غير مسبوقة للمرأة، للطفل، للمسنين، للمعوقين، ولطبقات المجتمعات وللدولة. وتمثل حقوق الإنسان أحد أسلحة الصراع الاجتماعي محليا وعالميا، ودور القوة/السلطة على الصعيدين المحلي والعالمي في تحديد المعنى وإنفاذ الفكرة وبيان المدى والهدف. وحقوق الإنسان هي منظومة مبادئ ومؤسسة معتمدة عالميا، وتجد تجسيدا لها في دساتير الأمم، ولها آلية مشروعة توجب التنفيذ بالأصالة، محليا، أو بالوكالة عالميا، حسبما تجيز العهود والاتفاقيات الدولية، وذلك باعتبارها هما مشتركا وشأنا دوليا وقيمة عليا متطورة. الكتاب عرض تاريخي موضوعي للفكرة الثورية وتحدياتها في ضوء المواثيق الدولية المعتبرة. ويأتي هذا كله على لسان مفكر مهموم بالقضية، وأستاذ علوم سياسية في جامعة برينستون، تركزت اهتماماته الفلسفية والتعليمية في مجال النظرية السياسية وتطبيقاتها، والديمقراطية السياسية، ونظرية حقوق الإنسان، والنظرية التشريعية. عمل بالتدريس في عديد من الجامعات والمعاهد. ويدخل على مدى صفحات الكتاب في حوار علمي فلسفي مع أصحاب النظريات المختلفة من أساطين الفكر السياسي وحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية.
اسم المؤلف : تشارلز ار. بيتز
اسم المترجم : شوقي جلال
دار النشر : المجلس الوطني للثقافة
غير متوفر في المخزون
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.