الشتاء في لشبونة
د.ك4.00
هذه الرواية كُتبت في خمسة أشهر تقريباً، منذ نحو ثلاثين عاماً. لا الناشرون ولا أنا كانت لدينا توقّعاتٌ تجارية كبيرة بشأنها. وبطريقةٍ غير متوقّعة، تدريجيةٍ أولاً، ثم متسارعةٍ جدّاً، على مدى عامٍ، تحوّلت إلى نجاحٍ عظيم. استعاديّاً يكون من السهل تماماً التنبؤ بالأمور. لكن المؤكّد أن الرواية حين نالت الجائزة الوطنية، عام 1988، في قلب معرض مدريد للكتاب، لم تكن هناك نسخٌ منها في أيّ منفذ بيعٍ، وفق ما استطعتُ أن أتأكّد أنا نفسي، وليس دون أسى.في كل هذا الزمن لم أُعِد النظَر فيها سوى مرةٍ واحدة، حين كان ضرورياً مراجعة ترجمةٍ إلى الإنجليزية. وقد منحتني انطباعاً ضخماً بالغرابة. ومنذ تلك القراءة مضى أيضاً زمنٌ طويل. ولم أُعِد قراءتها حتى بينما كنت أكتب، طوال هذه السنة الماضية، روايةً أخرى لها علاقةٌ كبيرة بها، تدور أيضاً جزئياً في لشبونة، وتتضمن إعادة تذكّرٍ لمن كنت ولأفكاري عن الأدب في تلك الفترة.
في الواقع فإن من الجيّد الانفصال عن الكتب المكتوبة بالفعل. فليس بإمكان المرء أن يتجوّل محمّلاً بثقل ما اكتمل فعلاً، بأوجهِ التوفيق غير المحتملة، والأخطاءِ المؤكّدة. لا الماضي ولا الكتب يمكن تصويبهما. وحدَه القارئ هو من لديه سلطة أن يُعيد إلينا جزئياً الرواية التي كفّت عن الانتماء إلينا منذ زمنٍ طويل وصارت كأنّ آخر قد كتبها. القارئ هو من يجعلها جديدةً حين يكتشفها. بالنسبة لي تبدو كذبةً أن تستطيع هذه الرواية مواصلةَ العيش هكذا، فيلماً يُعرَض سرّاً ويحدُث للمرة الأولى في خيال شخصٍ ما.
اسم المؤلف : انطونيو مونيوث مولينا
اسم المترجم : احمد حسان
دار النشر : ممدوح عدوان
متوفر في المخزون
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.