النوم عند قدمي الجبل
د.ك2.50
كل الناس كانت تعلم أن مزمل النور سيموت يوم يكمل عامه العشرين.
منذ شب مزمل وهو يسمع هذه النبوءة. النسوة اللائي يزرن أمّه يربتن على رأسه في حنو، ويهمسن :
-يا مسكين. تموت صبي. الدنيا خربانة.
الصبية الذين يخرج معهم لرعي الغنم يتقافزون أمامه ويخرجون ألسنتهم له، يهتفون :
-ود الموت.. ود الموت.
التلاميذ الذين يعودون من المدرسة، أعلى القرية، ظهراً يمرّون أمام بيتهم وينادون :-الموت الموت يا مزمل.. بكره تموت يا مزمل !
الكبار الجالسون أمام دكان عيسى فقيري يرمقونه حين يدخل لشراء حلوى، يغمغمون :
-دنيا ما فيها عمار. الله يرحمه.
شيخ المسجد إذا رأه يتوضأ في باحة الجامع العتيق، يقول له:
-الله يصبر والديك يا مزمل. برهما ما استطعت.
السيارات التي تمر بقرب القرية يشير راكبوها إلى البيوت المتناثرة ويقولون :
-هذه قرية مزمل الذي سيموت يوم يكمل عامه العشرين.
اسم المؤلف : حمور زيادة
اسم المترجم :
دار النشر : دار العين
متوفر في المخزون
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.