صنعة الكتابة
د.ك3.50
يمكنني تلخيص نظريّتي عن الكتابة برمّتها في جملة واحدة: يجدر بالكاتب أن يوجّه كتاباته لليافعين الذين ينتمون إلى جيله، وإلى النقّاد الذين سيأتون من بعدهم، ولجميع المدرّسين من بعد ذلك. يجب على العمل الأدبيّ أن يلتمس ذلك الأثر الذي يأتي متأخراً في ذهن القارئ، على عكس فنّ الخطابة أو الفلسفة اللذين يضعان الناس في حالةٍ من الاهتياج أو التأمّل. كما ترى، إنّ فنَّ الرواية أشبه بخدعة تنطلي على العقل والقلب، مؤلّفة من عدّةِ عواطف منفردة كتلك التي يستخدمها الساحر عند تنفيذه لحيلةٍ بيده أو إخفائه لورقة الشدّة. بمجرّد أن تتقن كتابة الأدب تكون قد نسيتها . . .”.
“ومتى أتقنتها”؟
“أوه، في كل مرّةٍ أشرع بالكتابة أجد نفسي مضطّراً لإتقانها مرّةً ثانية. ولكنَّ الأمور المجرّدة بمتناولنا. ولهذا اخترت هذه الصنعة المريعة التي تقتضي كثرة الجلوس والحرمان من النوم في الليل وعدم الرضا الذي لا نهايةَ له، ولهذا الأمر أختارها مجدداً”.
اسم المؤلف : فرنسيس سكوت فيتسجيرالد
اسم المترجم : جوهر عبدالمولى
دار النشر : منشورات حياة
متوفر في المخزون
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.