لم يصلح الادب

د.ك2.50

يراهن أنطوان كومبانيون في هذا الكتيِّب – الذي كان في الأصل عنوان محاضرة مُهمَّة أُلقيَت بالكوليج دوفرانس – على قيمة للأدب وجوهره، وما يمكن أن يُمِدَّنا به من عناصر القوَّة في كينونتنا اليوميَّة، والتساؤل عن مكمن فائدتِهِ في حياتنا الإجتماعيَّة، وسلطته التربويَّة والتثقيفيَّة التي طالما اقترنت به وبتعريفه، متأمِّلاً وظيفته في ظلِّ التغيُرات الكوكبيَّة والقيمة التي في وُسعه توصيلها في راهننا والمكانة التي ينبغي أن يحتلَّها في فضاءَيْنا العامِّ والخاصِّ.

هكذا يقدِّم الباحث توصيفاً فريداً لبلورة تفكير جدِّيّ وفلسفي في حقيقة الأدب ودوره في المجتمعات البشريَّة، ويقف عند بعض الكبارِ الذين أحلُّوا الأدب ووظيفته مكانتهما الإعتباريَّة في المجتمعات الإنسانيَّة، متأمِّلاً نماذجَ لأعمال كُتّاب وأدباءَ عالميِّينَ جعلوا الأدب شغلهم الشاغل، وجسرَ عبور نحو الجميل والأبديِّ، وحاولوا استكناه حقيقته، وتكريسه مجالاً لا لطلب المتعة واللذة فحسبُ، بل أداةً من أدوات المعرفة التي تغيِّر مسار الحياة، وتمنحها مذاقاً خاصاً وفريداً، بل تعجز حقولٌ معرفيّةٌ أخرى عن محاكاتها أو مجاراتها بحكم ما يتمتَّع به الأدب من قدرة بلاغيَّة وشاعريَّة خلّاقة تخرق حُجُبَ اللغة والواقع في آن.

وقد ارتأينا، تتميماً للفائدة، أن نذيِّل الكتيِّب بحوار ممتع أجرَتْهُ مع كومبانيون مجلَّةُ العلوم الإنسانية Sciences Humaines في عددها الأخير تحت عنوان ما يَستَطيعُهُ الأدَب، وقد عَرَضَ فيه لجزء من مساره ناقداً وباحثاً ومؤرِّخاً، مشدِّداً على قدرة الأدب على تغيير حيواتِنا وإيقاظ حِسِّنا النقديِّ والأخلاقيِّ وإسهامه في ما يُسَمِّيه “الأخلاقيَّة العمليَّة”، عادَّا القراءة عودةً بالذات إلى حيوات مختلفة وأزمنة متعدِّدة.

اسم المؤلف : انطوان كومبانيون

اسم المترجم : حسن الطالب

دار النشر : الكتاب الجديد

غير متوفر في المخزون

رمز المنتج: 135459 التصنيف:
مراجعات (0)

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يقيم “لم يصلح الادب”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *