بدو وسط الجزيرة
د.ك4.50
«عندما قام الشريف الحسين بن علي بثورته على الأتراك المعروفة بـ (الثورة العربية) كانت إحدى الحاميات التركية صامدة ولم تسقط، وعندما وصلها جيش الشريف بقيادة ابنه الشريف عبدالله بن الحسين، كان الجنود الأتراك مستميتين في الدفاع عنها فأمطروا جيش الشريف بالرصاص، وهنا بدأ الشريف في إثارة الحميّة في رجاله وأخذ ينخى القبائل بأسمائها والرجال الشجعان المشاهير. فقام أحد جنوده وركض نحو الباب حتى وصله ثم قام من خلفه رجال. هنا سأل الشريف عن هذا المقدام فقيل له بأنه موهّق بن عجَاج الروقي العتيبي».
يرد ذلك في مقدمة الطبعة العربية لكتاب «بدو وسط الجزيرة… عادات – تقاليد – حكايات وأغانٍ» لـ «جون جكوب هيس»، الذي تولّى ترجمته محمد كبيبو، وراجعه وعلق عليه وقدم له الباحث والأكاديمي محمد سلطان العتيبي.
موهِّق (أي: جالب الهمّ) العتيبي بحسب شهادة هيس في مقدمته «هو المصدر الرئيسي لأبحاثي عن لغة وعادات وتقاليد البدو الموجودين في المناطق الداخلية من شبه الجزيرة. ويعود الفضل إلى معلوماته الموثوقة إلى أبعد الحدود، والتي لم يؤكدها بعض البدو الآخرين فحسب وإنما أيضاً التعاريف الواردة في المعاجم العربية الكلاسيكية. في شرْح الكلمات العائدة لمعجم لم ينشر بعد عن لغة البدو في وسط شبه الجزيرة العربية».
موهّق هذا يروي جانباً من قصته لـ «هيس»: «طلّق أبي أمي قبل عشر ليال من ولادتي فسمّتني موهق؛ لأن الطلاق جلب لها الهم. ظلت ترضعني حتى صرت أمشي ثم قذفتني إلى جدتي، أم أبي، التي تولت تربيتي. ولما صار عمري ثلاث سنوات ختنوني عند بئر الشبرمية (الشبرمية ماء في وادي الشبرم لقبيلة الغنانيم من ذوي عطية من الروقة من عتيبة وتقع غرب مدينة عفيف بـ 25 كيلومتراً)، وذبحوا في حفلة ختاني ثلاثين خروفاً: خروفان من والدي والباقي من أقربائي»… ويكمل «ولما بلغت الخامسة عشرة من عمري علّمتني جدتي الصلاة بما فيها من حركات ونصوص. في وقت لاحق قام أبي بغزوة على ظهر جمل وغنِم أربع نوق واشترى بثمن ناقتين منها حصاناً ثم بدأ يشن به الغزوات فغنِم وجمع العديد من رؤوس الإبل، فلما تكاثرت الإبل صرت راعياً لها وكان عمري 18 تقريباً».
اسم المؤلف : جوهن جاكوب هيس
اسم المترجم : محمود كبيبو
دار النشر : دار الوراق للنشر
متوفر في المخزون
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.